تفاجئ العالم بقدرات قراصنة كوريا الشمالية واختراق سوني بيكتشرز، لكن الأمر لم يكن مفاجئاً على مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي حيث أنه كان يشتبه بوقوع مثل هذا الاختراق بالفعل.
وفي تقرير يعود إلى ديسمبر من العام الماضي حذرت الـ FBI من تعرض شركة أمريكية إلى ما وصفه ” هجوم مدمر للبيانات ” مشابه لما حصل مع سوني حيث قامت البرمجية الخبيثة التي زرعت في أنظمتها بمسح كامل البيانات الموجودة على الأجهزة والمخدمات بعد سرقتها.
لكن المثير للإهتمام أن تقرير الـ FBI وجه التحذير بشكل رئيسي إلى شركات البنية التحتية الحيوية مثل شركات الطاقة ولم يخطر في بالهم أن تكون شركة انتاج فني وسينمائي مثل سوني هدف للقراصنة لذا لم يعرض عليها.
ويبدو أن سيناريو الهجوم الذي تعرضت له سوني مشابه إلى حد كبير مع ما ورد في تقرير الـ FBI، وترجح المصادر أنه لو وصل التحذير إلى سوني كان بإمكانها تجنب الهجوم والأضرار التي حصلت بسببه.
وصرح متحدث بإسم مكتب التحقيقات الفيدرالي أن التقرير تم توزيعه عبر عدة قنوات وجهات كما تقتضي الحاجة. وبحسب موقع Intercept الذي حصل على تقرير الـ FBI أن التحذير اقتصر على الجهات العضوة في شراكة InfraGard التي تعقدها FBI مع جهات من القطاعين العام والخاص من أجل التحذيرات الأمنية وسوني لم تكن عضواً فيها.
وبكل الأحوال فإن خسائر سوني كانت ستبلغ 44 مليون دولار تكلفة إنتاج فيلم The Interview إضافة إلى 100 مليون دولار ايرادات كان يتوقع تحقيقها لكنها ألغت العرض ومن ثم تراجعت وقررت عرضه في صالات سينما مستقلة وعلى الانترنت، ورجحت تحقيقات سابقة أن تكون تكلفة الهجوم على سوني حوالي 100 مليون دولار لتعويض كل ما تم فقدانه لكن هذا المبلغ قابل للزيادة مع بدء المتضررين برفع دعاوى على سوني للمطالبة بتعويضات.